responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 316

بعد أن أدلى هذا التلميذ بشهادته، استدعي المحقق تلميذا ثانيا وثالثا ورابعا.. وهكذا بقيت طيلة اليوم أسمع تلاميذي المجرمين.. وأرى الجرائم التي ارتكبوها على ضوء التعاليم التي لقنتهم إياها.

بعد أن انتهى الشهود.. ابتسم المحامي، وقال: ومع ذلك كله.. فإن القانون ـ حضرة المحقق ـ يقف في صف موكلي.. وكل هذه الدفاتر التي معي تقول ذلك..

قال ذلك، ثم فتح دفاتره.. وراح يسرد القوانين التي تبرئني وتبرئ أمثالي من الأساتذة والمفكرين والزعماء الروحيين للعصابات والمجرمين..

لم يجد المحقق ما يقول، فلذلك أمر بإطلاق سراحي.. وهو ينظر إلي نظرة ممتلئة بالحقد.. وكان زملاؤه وزميلاته من الشرطة ينظرون إلي نفس النظرة.. وكأنهم يرون المجرم الأكبر يطلق سراحه بينما يزف بالمجرمين الصغار ظلمات السجون.

^^^

في يوم آخر سرت إلى مستشفى كبير لعيادة بعض أقاربي المرضى.. وهناك حصل ما حصل في اليوم السابق..

قلنا: كيف ذلك.. هل اتهمك المرضى بأنك سبب أدوائهم؟

قال: أجل.. لقد صاح في الكثير.. بعضهم كان مريضا بالسيلان.. وبعضهم كان مريضا بالزهري.. وبعضهم كان مريضا بالسفلس.. وبعضهم كان مريضا بأنواع السرطان المختلفة.. وبعضهم كان مريضا بالأيدز..

قلنا: وما علاقتك أنت بهذه الأمراض؟

قال: سأحدثكم بما حصل.. وستكتشفون علاقتي بها.

أصخنا أسماعنا إليه، فراح يقول: بمجرد دخولي المستشفى.. وبعد أن صاح في المرضى بما ذكرت لك قبضت علي يد شديدة، وأدخلتني قاعة لا تختلف عن قاعة التحقيقات.. ولكني

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 316
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست