responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 308

التي لا تستقيم الحياة إلا بمراعاتها.

بعد انتهاء المحاضرة دعينا إلى احتفال في ذلك النادي العلمي، وقد ملأني ذلك الحفل بالتقزز والغثاء.. فقد رأيت فيه من ألوان البهيمية والشذوذ ما تنفر منه النفوس.

لست أدري كيف خطر على بالي أن أقترب من جماعة من ضيوف ذلك الحفل ممن كان يبدو عليهم الوقار.. ومما سمعته من حديثهم:

قال أحدهم: من العجب أن أولئك الهمجيين من المسلمين ينكرون علينا هذا السلوك ويعتبروننا منحرفين عن الفطرة.

قال آخر: عن أي فطرة يتحدثون؟.. هل اطلعوا على البرنامج الذي جبل عليه كل البشر حتى يمكنهم ادعاء مثل هذه الدعاوى العريضة؟

قال آخر: لعلهم لم يسمعوا ما ذكر سيدنا فرويد من أن الفرد يمر بمرحلتين: الأولى حب نفس الجنس، والثانية حب الجنس الآخر أو المغاير.. وقد ذكر أن مكونات حب الجنس الآخر لدى المثلي تكون ضعيفة مقارنة بمكونات حب نفس الجنس القوية لديه مما يدفعه إلى الانسجام وممارسة الحب مع نفس الجنس.

قال آخر: ولعلهم لم يسمعوا بأن بعض علمائنا الكبار اكتشف أن دماغ الرجال المثليين تكون المنطقة الأمامية فيه أكبر من مثيلتها في الرجال غير المثليين، وهذا قد يكون ناتجاً عن زيادة هرمون الذكورة في دم الأم في فترة الحمل.

قال آخر: بما أن القرد الشمبانزي أقرب الحيوانات من الناحية البيولوجية للإنسان ويشترك معه في 98% من الجينات، فقد أجرى العلماء تجاربهم على الشمبانزي واكتشفوا أن الشمبانزي (بونوبوس) ينشغل في بعض الأحيان بسلوك جنسي مثلي بين الذكور، ربما لتوطيد الانتماءات الفريقية، أي ليكوّن عدة ذكور فريقاً واحداً ضد الذكور الآخرين.

واكتشفوا ـ أيضا ـ بأن هناك نسبة بسيطة من الخراف تكون مثلية مائة بالمائة ولا تقترب من

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست