responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 307

قلت: ما تقصد؟

قال: لقد تعلمنا في مدرستك أن لا نعطي من غير أن نأخذ.. فما الذي تريدني أن آخذ منها؟

لم أجد ما أجيبه به.. فقال: أنت تعلم ـ يا أستاذ ـ أني من تلاميذك النجباء.. وأنا ممنون لك بثروة كبيرة من المال كنت أنت سببها.. بل لولاك لضاعت مني الثروة التي ورثتها.

قلت: كيف؟

قال: لقد كنت صاحب قلب رقيق.. وقد تعلمت منك أن الرقة لا تتناسب مع الاقتصاد.. فلذلك تخلصت منها كما يتخلص المرء من الداء القاتل.. وكان تخلصي منها بركة على مالي، فقد نما كما نما مال قومي..

^^^

في ذلك المساء قدر الله أن أشغل التلفاز، لأتفرج على قناة من قنواتنا المحترمة المختصة بالأخبار، وقد فوجئت إذ رأيت نفس ذلك التلميذ يصرف أموالا ضخمة على مشاريع سمتها تلك القناة (مشاريع خيرية).. لقد امتلأت من العجب من ذلك الخبر.. ولكني عجبي زال عندما رأيته يظهر على التلفاز، وهو ممتلئ فخرا وكبرا ورياء ليعرف بنفسه، وبشركاته وخدماته التي يقدمها للبشرية.

^^^

في يوم آخر رأيت إعلانا بأن بعض تلاميذي يريد أن يقدم محاضرة في بعض النوادي العلمية، فسرني ذلك، وأسرعت أحجز لي مكانا في قاعة المحاضرات.. وقد فوجئت بأن موضوع المحاضرة كان حول ما يطلق عليه قومنا (الجنسية المثلية)، ويريدون به الميل الجنسي إلى الجنس المماثل.

وقد أطنب هذا التلميذ في مبررات هذا النوع من الانحراف حتى اعتبره الأصل والفطرة

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست