responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 289

قال: هناك الكثير.. إن هذا يستدعي دراسة مفصلة للنفس للتعرف على نواحي ضعفها وقوتها..

قلت: فهل أشار قرآنكم إلى هذا؟

قال: أجل.. أشار إلى مجامعه، ونحن ندرسها هنا..

قلت: هلا ضربت لي مثالا على ذلك.

قال: من ذلك مثلا قوله تعالى :﴿ وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (18)﴾ (يوسف).. وقال تعالى :﴿ قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)﴾ (طه).. وقال :﴿ إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25) ﴾ (محمد)

فهذه النصوص وغيرها تشير إلى أن للنفس البشرية مقدرة تمويهية كبيرة، فهي تقوم ـ مثلا ـ بتهدئة النفس وتسكينها حين تهجم عليها المصائب.. وهي تحاول التخفيف عن النفس بما يدعى في علم النفس (بأحلام اليقظة) فتسليها بآمال مستحيلة وأماني غير ممكنة الوقوع.. وحين يحب الإنسان شيئا حبا جما تحاول هذه الطاقة تبرير كل الوسائل المؤدية إليه، حتى تخترع النفس معلومات ليست واقعية، أو تفسير المعلومات التي لا تلائم بلوغ ما أحب بما يلائمها، وهكذا..

الخبرات البشرية:

سرنا إلى قسم آخر في (أكاديمية العقل المسلم).. فرأيت شيوخا كثيرين يلتف بهم شباب وصبية، فسألت المدرسي عنهم، فقال: هذا قسم (الخبرات البشرية)

قلت: فما علاقة هذا القسم بالعقل؟

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست