responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 286

قال: تلك النفس الأمارة.. أما النفس المطمئنة، فإنها لا تسوقك إلا إلى الخير الذي لا خير بعده.

قلت: لن تطيق النفس ذلك حتى يكون لها من المدارك ما تستطيع أن تصل به إلى الحقائق.

قال: صدقت.. وقد وهب الله النفس من المدارك ما يمكنها أن تصل به إلى الحقائق.

قلت: لم أسمع من يقول بهذا.

قال: نفسك تقوله.

قلت: نفسي!.. كيف؟

قال: ألا ترى في نفسك أشياء كثيرة توقن بها مع أن هناك الكثير ممن يخالفك فيها؟

قلت: ذلك صحيح.

قال: فلمن تخضع؟.. ألم تقوله نفسك، أم لما يقوله غيرك؟

قلت: بل أخضع لنفسي.. ولكني أعتبر نفسي أحيانا مخطئة في ذلك.

قال: خطأ نفسك في شيء من الأشياء لا يدل على خطئها مطلقا.

قلت: ذلك صحيح.

قال: فكيف تنفي أن تكون النفس مدركا من مدارك العقل؟

قلت: لأنها تخطئ.

قال: وحواسك كذلك تخطئ.. ومع ذلك تعتبرها مدركا صحيحا.

قلت: لقد ألزمتني الحجة.. لكن كيف أتقي الخطأ؟

قال: في هذا القسم من (أكاديمية العقل المسلم) ندرس هذا.. فنضع الضوابط التي تحمي النفس من الأخطاء التي يمكن أن تسربها للعقول.

قلت: فهلا ذكرت لي بعضها.

قال: أهمها هو حماية النفس من الأهواء.. لأن هذا هو الذي يدع الإنسان يخضع للظروف

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست