responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 223

فيه نظريته حول الوظائف التي يؤديها العقل (الذهن) عند التعرف على العالم.

وقد رأيته فيه يعترض على المذاهب التي ترجع الأفكار إلى الفطرة والتلقائية.. أو التي ترى أن الأفكار تكون جزءاً من العقل عند الميلاد، ولا يتم تعلمها أو اكتسابها فيما بعد من المصادر الخارجية.

ورأيته يذكر بدل ذلك أن الأفكار جميعها تأخذ مكانها في العقل من خلال الخبرة.. وأن هناك نوعين من الخبرة: الخبرة الخارجية، والخبرة الداخلية.

أما الخبرة الخارجية، فتُكتسب من حواس البصر والتذوق والسمع والشم واللمس، وهي الحواس التي تمد المرء بمعلومات عن العالم الخارجي.

وأما الخبرة الداخلية، فتُكتسب من خلال التفكير في العمليات العقلية التي تتم لتمحيص هذه البيانات، وهي التي تمد المرء بمعلومات حول العقل.

ورأيته يذكر فيه أن في الكون ثلاثة أنواع من الأشياء: العقول، وأنماط مختلفة من الأجساد، والإله.. ويذكر أن للأجساد نوعان من الخواص: نوع يمكن قياسه حسابياً مثل: الطول والوزن، وهي أشياء توجد في الأجساد ذاتها؛ ونوع آخر كيفي مثل الصوت واللون، لا يوجد في الأجساد ذاتها ولكنه، باختصار، قوى تمتلكها الأجساد لتعريف العقل بمفاهيم الألوان والأصوات.

ورأيته يذكر فيه أن الحياة الصالحة هي حياة المتعة.. وأن المتعة والألم مفهومان مجردان يصاحبان تقريباً كل التجارب الإنسانية.. ويستلزم التصرف على نحو أخلاقي تحديد أي الأفعال يمكن أن يؤدي إلى أكبر قدر من المتعة في موقف معين، وذلك قبل ممارسته..

ورأيته يذكر فيه أن الله قد وضع قانوناً إلهياً، يمكن التعرف عليه بالعقل، يكون الخروج عليه خطأ أخلاقياً.. وكان يرى أن هناك توافقاً بين القانون الإلهي ومبدأ المتعة.

ورأيته يذكر فيه أن للناس بطبيعتهم حقوقاً وواجبات معينة، مثل: الحرية والحياة وحق

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست