قال: أجل.. لقد عرفت أنه لا
يمكن لعقلي أن يعرف مناهج التصحيح والتثبيت.. لابد من جهة عليا.. عليا بالقدر الذي
لا يمكن تصوره.. فهي الوحيدة العالمة بي.. وهي الوحيدة التي تستطيع أن تصححني
وتثبتني.
قلت: ولم لا تثبت نفسك بنفسك؟
قال: وهل يستطيع الوتد أن يتثبت
نفسه بنفسه؟
قلت: لابد للوتد من مطرقة ومن
طارق.
قال: ولابد للأنا من النور الذي
يملؤها بالهداية، فترسخ قدمها في السلام الجميل الذي لا تهزه الأعاصير.
قلت: أحسبني وعيبت بعض هذا..
فما الدوائر التالية لدائرة الأنا؟
قال: علاقات الأنا.. وقد وجدت
أن الأنا إن كانت ثابتة راسخة صحيحة سيكون ما حولها من الدوائر ثابتا راسخا صحيحا.
قلت: وإن لم تكن كذلك؟
قال: ستهزها الأعاصير.. وستمتلئ
بجميع أنواع الحروب التي تستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة.