responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 164

الجسد.

قلت: أين هذا الحب؟.. لقد نذرت حياتي جميعا للحب، فلم أجد حبا بهذا الوصف.

قال: ذلك الحب لا يتحقق إلا في الحب المقدس.. فهو الحب الوحيد الذي تجتمع عنده كل هذه الخصائص.. لقد عبر عن تلك الكمالات اللذيذة من ذاقه، فقال:

كان يسبى القلب فى كل ليله ثمانون

بل تسعون نفساً وأَرجح

يهيم بهذا ثم يأْلف غيره

ويسلوهم من فوره حين يصبح

وقد كان قلبى ضائعاً قبل حبكم

فكان بحب الخلق يلهو ويمرح

فلما دعا قلبى هواك أَجابه

فلست أَراه عن خبائك يبرح

حرمت الأَمانى منك إِن كنت كاذباً

وإِن كنت فى الدنيا بغيرك أَفرح

وإِن كان شيء فى الوجود سواكم

يقرَّ به القلب الجريح ويفرح

إِذا لعبت أَيدى الهوى بمحبكم

فليس له عن بابكم متزحزح

فإِن أَدركته غربة عن دياركم

فحبكم بين الحشا ليس يبرح

وكم مشتر فى الخلق قد سام قلبه

فلم يره إِلا لحبك يصلح

هوى غيركم نار تلظى ومحبس

وحبكم الفردوس أَو هو أَفسح

فيا ضيم قلب قد تعلق غيركم

ويا رحمة مما يجول ويكدح

وقال آخر يذكر توحد لطائفه على محبة الله:

أروح وقد ختمت على فؤادي

بحبك أن يحل به سواكا

فلو أني استطعت غضضت طرفي

فلم أبصر به حتى أراكا

أحبك لا ببعضي بل بكلي

وإن لم يبق حبك لي حراكا

وفي الأحباب مختص بوجد

وآخر يدعي معه اشتراكا

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست