responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 161

سكران سكر هوى وسكر مدامة

ومتى إفاقة من به سكران

وعبر الآخر عن ذلك بقوله:

تسقيك من عينها خمرا ومن يدها خمرا

فما لك من سكرين من بد

لي سكرتان وللندمان واحدة

شيء خصصت به من بينهم وحدي

وعبر صفي الدين الحلي عن ذلك بقوله:

للعشقِ سكرٌ كالمدا

مِ (كالمدام) إِذا تمكنَ في العقولِ

يبقى اليسيرُ من الكث

رِ (الكثر) فكيفَ ظنُّكَ بالقليلِ

وعبر الشريف المرتضى عن ذلك، فقال:

صحا الذي يشربُ الصهباءَ مترعةً

وشاربُ الحُبِ أعيا أن يقالَ صَحا

لقد أشار a إلى هذا المعنى الذي هو حقيقة الحب وأثره، بقوله a :( حبك الشيء يعمي ويصم)[1]،

أي أن هذا النوع من الحب يجعل المحب مثل السكران لا يرى الأشياء على حقيقتها، فيعمى عن رؤية عيوب المحبوب، ويصم عن سماع العذال والناصحين، بل قد يلتذ بملامتهم ونصحهم لذكرهم محبوبه، كما قال شاعركم:


[1] رواه أبو داود من حديث أبي الدرداء والوقف أشبه، وقد بالغ الصغاني فحكم بوضعه ولهذا تعقبه العراقي قال: وابن أبي مريم لم يتهم بكذب بل ولا شديد الضعف فهو حسن.(تذكرة الموضوعات:199)

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست