اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 157
وأسأل عنهم من أرى وهم
معي
وتطلبهم عيني وهم في
سوادها
ويشتاقهم قلبي وهم بين
أضلعي
وقال الشبلي: رأيت جارية حبشية
فقلت: من أين؟ قالت: من عند الحبيب قلت: وإلى أين؟ قالت: إلى الحبيب قلت: ما
تريدين من الحبيب؟ قالت: الحبيب.
قلت: والإعراض!؟
فمن البليةِ أن تح
بَ ولا يحبكَ من تحبهْ
ويصدَّ عنكَ بوجهِه
وتلح أنتَ فلا تغبه
قال: كلهم قد يعرض عنك إلا
الله.. فالله الكريم لا يعرض عن عباده، بل يقبلهم، بل إنه يدعوهم بكل الأساليب
ليقبلوا عليه، رحمة منه وتفضلا ومودة.. لقد ورد في الأخبار أنه كان في بني إسرائيل
شاب عبد الله تعالى عشرين سنة ثم عصاه عشرين سنة، ثم نظر في المرآة فرأى الشيب في
لحيته فساءه ذلك فقال: إلهي إني أطعتك عشرين سنة ثم عصيتك عشرين سنة، فإن رجعت
إليك أتقبلني؟ فسمع قائلاً يقول ولا يرى شخصاً: أحببتنا فأحببناك، وتركتنا
فتركناك، وعصيتنا فأهملناك وإن رجعت إلينا قبلناك.
وفي الأثر الإلهي من خطاب الله
لعباده :
(متى جئتني قبلتك..
إن أتيتني ليلا قبلتك.. وإن
أتيتني نهارا قبلتك..
إن تقربت مني شبرا تقربت منك
ذراعا.. وإن تقربت مني ذراعا تقربت منك باعا.. وإن مشيت إلى هرولت إليك.
لا تحجبك الخطايا عني، فلو
لقيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 157