وقد روي أن أعرابيًا
قال: يا رسول الله، أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ فسكت النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فأنزل الله:﴿ وَإِذَا
سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا
دَعَانِ )(البقرة: من الآية186)[1]
وسأل أصحاب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم: أين ربنا؟ فأنزل الله عز
وجل:﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ
الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )(البقرة: من الآية186O[2]
وعن أبي موسى الأشعري،
قال: كنا مع رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في غَزَاة فجعلنا لا نصعد شَرَفًا، ولا نعلو شَرَفًا، ولا نهبط
واديًا إلا رفعنا أصواتنا بالتكبير. قال: فدنا منا فقال: (يا أيها الناس، أرْبعُوا
على أنفسكم؛ فإنَّكم لا تدعون أصمّ ولا غائبًا، إنما تدعون سميعًا بصيرًا، إن الذي
تدعون أقربُ إلى أحدكم من عُنُق راحلته. يا عبد الله بن قيس، ألا أعلمك كلمة من
كنوز الجنة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله)[3]
سكت قليلا، ثم قال: لقد
قال العارفون الذين ذاقوا لذة هذا القرب يعبرون عن هذا: