responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 147

كلامية حادة، وعندها توجهت الفتاة إلى مكان قريب، وتناولت وعاء مليئاً بالبنزين، فصبته على جسدها أمام حشد من الناس، وأشعلت النار، وقد حاول (الحبيب) منعها، لكنها انقضت عليه وهي تشتعل ناراً، واحتضنته بكل ما أوتيت من قوة ليحترقا جميعاً..

^^^

ما سرت إلا قليلا حتى رأيت شابا يطلق الرصاص على امرأة كانت بجانبه، ثم يطلق النار على نفسه بعدها، فسألت عنهما، فقالوا: لقد عاش هذا الشاب في السنوات الأخيرة قصة عاطفية لم تُكتب لها نهاية سعيدة بعد أن اصطدمت ببعض المعوقات، بحسب رسالة تركها المنتحران بخط يديهما، قالا فيها : إنهما أقدما على الانتحار بكامل إرادتهما وقواهما العقلية.

ثم سمعت بعدها بطيار فضل الانتحار ومعه جميع الركاب، حين علم بوجود رجل على متن الطائرة التي يقودها كان قد انتزع منه فتاة يحبها على الرغم من اعتراضه سلفاً على وجوده في الطائرة، فما كان منه إلا أن قاد حفلة موت جماعية ذهب ضحيتها جميع الركاب.

ثم سمعت بامرأة وضعت السم لزوجها قبل زفافهما بيوم واحد حتى تتمكن من الزواج بشاب آخر تحبه منذ فترة طويلة.. وكان العريس قد توجه إلى منزل عروسه ليعرض عليهم كروت الدعوة لحفل الزفاف، فقدمت له العروس كوب شاي مسموم، وفور خروجه من المنزل سقط على الأرض، واكتشف الأطباء أنه مات مسموماً.

^^^

بعدها سرت إلى إيطاليا، وبالضبط إلى مدينة فيها يقال لها (فيرونا)، وهناك قدر الله لي أن أعيش أحداث مأساة روميو وجولييت.. لعلكم سمعتم بها.

قلنا: حدثنا عنها.

قال: قصتهما طويلة.. لقد حاول شكسبير بما أوتي من قوة قريحة أن يعبر عنها.. لكنه في الحقيقة لم يعبر إلا عن الظواهر التي رآها أو التي حاول أن يراها.. أما الحقيقة.. والتي ذقت

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست