اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 145
بأنني إذا أنكرت أمام القاضي
أنه انتهك عرضي فسوف يتزوجني بعد خروجي من السجن.. لكني رفضت عرضه الرخيص.
قلت: فماذا تفعلين الآن؟
قالت: لقد رجعت إلى بيتي،
واتخذتها سجني.. وها أنا قابعة فيه لا أكلم أحداً، ولا يراني أحد، بسبب تلك
الفضيحة التي سببتها لأسرتي، فأهدرت كرامتها، ولوثت سمعتها النقية..
لقد أصبح والدي كالشبح يمشي
متهالكاً يكاد يسقط من الإعياء.. بينما أصبحت أمي هزيلة ضعيفة، تهذي باستمرار،
وسجنت نفسها بإرادتها داخل المنزل خشية كلام الناس ونظراتهم.
^^^
تركتها لأسمع أخرى، وهي تقول:
أنا فتاة جامعية.. أحببت شاباً بكل معنى الكلمة.. واخترته حبيباً لقلبي ورفيقاً
لدربي بموافقة ومباركة الأهل، وفيما كنا نقوم بالاستعداد للزواج فوجئنا باعتراضات
رسمية، وعقبات وهمية، حالت دون إتمام فرحتنا، لكننا لم نستسلم، فحاولنا التغلب
عليها، وضحينا بالكثير دون جدوى، ولم نفقد الأمل رغم وصولنا إلى طريق مسدود.
واستمرت اللقاءات والاتصالات
بيننا، وفي ذات يوم نسينا أنفسنا في غمرة الحب، فكان الشيطان ثالثنا..
ومن هنا بدأت المشكلة أو
المأساة الكبرى، فبدلاً من تصحيح غلطته أو غلطتنا، فوجئت به يتهمني زوراً وظلماً
بأبشع التهم، ويزعم ويدعي بأني لم أكن عذراء، واتخذ من ذلك حيلة للتهرب من
المسؤولية، وتصحيح غلطة فظيعة ارتكبناها في لحظة طيش.
كيف يمكن أن يحدث لي هذا، ولم
يمسسني أحد غيره، وقد أقسمت له أني لم أعرف رجلاً قبله ولا بعده، وبكيت أمامه،
وتوسلت إليه ألا يتخلى عني، فواعدني خيراً، وعاد يؤكد
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 145