responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 140

قالت: كلهم يحمده في البداية، ولكنه سرعان ما يبدو لهم عواره.. اسأليني أنا.. لقد كتب لقلبي أن يقع أسيرا في شباكه، وكتب أن ينال في ذلك الأسر من الألم ما لم يذقه أعتى عدو لعدوه.

سأقص عليك قصتي لتكون عبرة لك.. في ذلك اليوم المشأوم اتصلت بالهاتف بإحدى صديقاتي، ورد علي أخوها، وجذبني إليه رقّة حديثه، بعدها وجدتُ نفسي مشدودة للتفكير فيه، والتعلق به.. وتكرر الاتصال، وتعمدت اختيار الأوقات التي لا تكون صديقتي موجودة فيها.. وتواعدنا على الزواج.

وفجأة.. لاحظت تهربه من الحديث معي، وانقطعت اتصالاته بي.. حاولت بأسلوب غير مباشر التعرف على أسباب هذا التحول، دون فائدة.. وأخيراً وبطريق الصدفة أخبرتني صديقتي أن أخاها قد وقع اختياره على إحدى القريبات، وسيتم زفافهما قريباً..

أصابتني دهشة أفقدتني توازني وقدرتي على الرد عليه.. وفقدت بعدها الثقة في نفسي وفي كل من حولي.. تقدم لي الكثيرون ولكنني رفضتهم جميعاً دون أي مبرر..

العمر يتقدم بي، لكني عاجزة عن نسيان هذا الجرح القديم، الذي تمكن مني لدرجة كبيرة بدأت تثير شكوك أهلي تجاهي، ولا أدري كيف أتخلص مما أنا فيه.

^^^

لم أسر إلا قليلا حتى وجدت رجلا يحادث آخر، يشكو إليه بمرارة، ويقول في شكواه:(.. بسبب ظروف عملي سكنت بعيداً عن زوجتي وأولادي، وكنت أسافر إلى بيتي يومين في الأسبوع، وأحياناً يوماً واحداً.. كنت أحبّ زوجتي كثيراً، وكانت هي كذلك، إلا أن ضعف مرتبي حال بيني وبين إحضارها للإقامة عندي..

وفي ليلة من الليالي اتصلت فتاة تريد التعرف بي، فرفضت ذلك، وأفهمتها بأني متزوج ولدي أطفال، وقمت بإقفال السماعة في وجهها، وما كان منها إلا أن أصرت على محادثتي

اسم الکتاب : سلام للعالمين المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست