responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 414

قَصَرَتِه ولا أنيابه لفحل قط، فَهَمَّ بى أن يأكلني‌.‌

قال ابن إسحاق‌:‌ فذكر لي أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال: (‌ذلك جبريل عليه السلام لو دنا لأخذه)

ومن الإيذاء الجسدي إلقاء القاذورات عليه a كما فعل عقبة بن معيط، ففي الحديث: بينـا النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ساجد وحوله ناس من قريش جاء عقبة ابن أبي معيط بسلا جزور فقذفه على ظهر النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فلم يرفع رأسه فجاءت فاطمة عليها السلام فأخذته من ظهره ودعت على من صنع فقال النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (اللهم عليك بالملأ من قريش أبا جهل بن هشام بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأمية بن خلف أو أبي بن خلف)، فرأيتهم قتلوا يوم بدر فألقوا في بئر إلا أمية أو أبي، تقطعت أوصاله فلم يلق في البئر[1].

ومن ذلك التآمر على قتله a، فعن ابن عباس أن الملأ من قريش اجتمعوا في الحجر، فتعاقدوا باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ونائلة وإساف لو قد رأينا محمدًا لقمنا إليه قيام رجل واحد، فلم نفارقه حتى نقتله، فأقبلت ابنته فاطمة تبكي حتى دخلت على النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فقالت: هؤلاء الملأ من قومك قد تعاقدوا عليك لو قد رأوك لقاموا إليك فقتلوك فليس منهم رجل إلا قد عرف نصيبه من دمك.

وقد أشار القرآن إلى تلك الحادثة بقوله تعالى:﴿ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ (الأنفال:30)

وغير ذلك كثير..

فتنة السراء

نظر عبد القادر إلى الجموع المحدقة إليه، وقال: لم يكتف أعداء محمد a بما واجهوه


[1] رواه البخاري.

اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 414
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست