responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 413

على ذلك والعفو عنهم[1].

الإذية الجسدية:

ولم يكتف أعداء محمد a بذلك أيضا، بل راحوا يؤذون جسده الشريف، ويحاولون قتله.

فمن ذلك محاولة قتله، إما بخنقه a كما فعل عقبة بن أبي معيط، فقد روي أنه: بينا رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يصلي في حجر الكعبة إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فأخذ بمنكب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فوضع ثوبه في عنقه، فخنقه خنقًا شديدًا [2] .

أو بإلقاء حجر عليه، كما حاول أبو جهل، فقد روي أنه قال لقريش‌:‌ يا معشر قريش، إن محمدًا قد أبي إلا ما ترون من عيب ديننا، وشتم آبائنا، وتسفيه أحلامنا، وشتم آلهتنا، وأني أعاهد الله لأجلسن له بحجر ما أطيق حمله، فإذا سجد في صلاته فضخت به رأسه، فأسلمونى عند ذلك أو امنعونى، فليصنع بعد ذلك بنو عبد مناف ما بدا لهم، قالوا‌:‌ والله لا نسلمك لشيء أبدًا، فامض لما تريد‌.‌

فلما أصبح أبو جهل، أخذ حجرًا كما وصف، ثم جلس لرسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ينتظره، وغدا رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم كما كان يغدو، فقام يصلي، وقد غدت قريش فجلسوا في أنديتهم ينتظرون ما أبو جهل فاعل، فلما سجد رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم احتمل أبو جهل الحجر، ثم أقبل نحوه، حتى إذا دنا منه رجع منهزمًا ممتقعًا لونه، مرعوبًا قد يبست يداه على حجره، حتى قذف الحجر من يده، وقامت إليه رجال قريش فقالوا له‌:‌ ما لك يا أبا الحكم‌؟‌ قال‌:‌ قمت إليه لأفعل به ما قلت لكم البارحة، فلما دنوت منه عرض لى دونه فَحْلٌ من الإبل، لا والله ما رأيت مثل هَامَتِه، ولا مثل


[1] رواه أبو داود وابن المنذر والبيهقي.

[2] رواه البخاري.

اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 413
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست