responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 290

بعضهم، ولا يعرف الآخرين، فإنه يتوجه إلى من يعرف، ويدع الآخرين.

فعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم: (إن من أشراط الساعة أن يسلِّم الرجل على الرجل، لا يُسلِّم عليه إلا للمعرفة)[1]

وحدث طارق بن شهاب قال: كنا عند عبد الله بن مسعود جلوساً، فجاء آذنه فقال: قد قامت الصلاةُ، فقام وقمنا معه، فدخلنا المسجد، فرأينا الناس ركوعاً في مقدم المسجد، فكبّر وركع ومشى، وفعلنا مثل ما فعل، قال: فمر رجلٌ مسرع، فقال: السلام عليكم يا أبا عبد الرحمن، فقال: صدق الله وبلّغ رسوله a، فلما صلينا رجع، فولج أهله، وجلسنا في مكانه ننتظره حتى يخرج، فقال بعضنا لبعض: أيكم يسأله؟ قال طارق: أنا أسأله. فسأله طارق فقال: سلَّم عليك الرجلُ فرددت عليه، صدق الله وبلَّغ رسوله a. فقال عبد الله: سمعت رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يقول: (إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة، وفشو التجارة، حتى تعين المرأة زوجها على التجارة، وقطع الأرحام، وظهور شهادة الزور، وكتمان شهادة الحق، وحتى يخرج الرجل بماله إلى أطراف الأرض، فيرجع فيقول: لم أربح شيئاً، وحتى تغلو الخيل والنساء، ثم ترخص، فلا تغلو إلى يوم القيامة)[2]

وقد حصل ما أخبر عنه النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، فنحن نرى هذا في عصرنا ينتشر انتشارا عظيما، مع أن المطلوب إفشاء السلام، كما قال a: (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابّوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم)[3]

ومما يدخل في هذا الباب ما أخبر عنه a من وقوع التناكر بين الناس، فقد سئل


[1] رواه أحمد وابن خزيمة والطحاوي والبزار والطبراني.

[2] رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد والطحاوي بإسناد صحيح، وصححه الحاكم وأقره الذهبي.

[3] رواه مسلم.

اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست