responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 160

لم يجد بولس إلا أن يقول: نعم.. ربما تكون هذه الصيغ إسهاما خاصا من كاتب انجيل متى[1].. ولكنها مع ذلك تعبر عن الحقيقة.

عبد الحكيم: ولهذا، فأنتم تذكرون أن متى يكتب لليهود، ولوقا لليونانيين، ومرقص للرومان، ويوحنا للكنيسة.

بولس: أجل.. نحن نقول ذلك.

عبد الحكيم: فهذا اعتراف ضمنى منكم بأن كل واحد يكتب على هوى الفئة التى يكتب لها لمحاولة إقناعها حسب معتقداتها.

ولهذا، فإن متى أو من كتب إنجيل متى[2] يحاول بأى طريقة أن يربط بين القصص التى يكتبها، وبين العهد القديم لإقناع اليهود.

بولس: لا جناح عليه في أن يفعل ذلك ما دام يتحرى الحق.

عبد الحكيم: نعم.. لا حرج عليه في ذلك.. ولكن العجيب أن يكون متى هو الوحيد الذى اكتشف هذه النبوءات، مع أنكم تكادون تجمعون على أن إنجيل متى كتب بعد سنة 80 ميلادية، و ليس قبل ذلك.

إن هذا يستدعي تساؤلات كثيرة، لعل أهمها يرجع إلى عدم ذكر المسيح لها، فما الفائدة أن يذكر كاتب إنجيل متى هذا التشابة بعد رفع المسيح.. أليس من الأفضل إذا كانت هذه نبوءة صحيحة أن تذكر فى وقتها ويؤمن بها الجميع أو البعض بسهولة؟

لا بأس.. فلندع هذا التساؤل..

ولنبحث في النبوءات نفسها، ومدى انطباقها على المسيح..


[1] الكثير من المسيحيين يعترفون بأن عبارات متى محشورة بطريقة مصطنعة غير مقنعة، انظر على سبيل المثال: التفسير الحديث انجيل متى صفحة 31( طبع بموافقة الكنيسة المصرية )

[2] انظر حقيقة سفر متى في ( الكلمات المقدسة) من هذه السلسلة.

اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست