responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 159

نطرح عليه بعض التساؤلات..

وقبل أن أقدم هذه التساؤلات أحب أن أذكر بأن القرآن نفسه يخبر بأن الأنبياء تنبأوا بظهور المسيح u، فالله تعالى يخبر عن يحي u أنه مصدق للمسيح، قال تعالى:﴿ فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ (آل عمران:39)

انتفض بولس فرحا، وقال: انظروا.. حتى القرآن يسجل نبوءة أخرى، فيخبر أن يحيى (المعمدان) سيهيئ الطريق للمسيح.. أليس هذا عجيبا!؟

عبد الحكيم: نحن لا نختلف في إيماننا بالمسيح.. بل إن من كفر بالمسيح ـ عندنا ـ كفر بمحمد..

ولكن مع ذلك.. ووفقا للمنهج الذي ارتضيته.. المنهج العلمي الموضوعي.. بل المنطق الرياضي.. أريد أن أناقش بعض ما ذكرته لا لأنفي كون الأنبياء بشروا بالمسيح، ولكن لأنفي بعض التعسف في تحميل النصوص ما لا تحتمل [1].

تغير وجه بولس، لكنه تمالك نفسه، وقال: اذكر ما بدا لك.. فلن تجد عندي غير الحق.. ولا شيء غير الحق.

نبوءات ملفقة:

عبد الحكيم: أولا.. أرى أنك وقومك ترجعون كثيرا إلى متى في ذكر انطباق النبوءات على المسيح.. ويحق لك ذلك، لأنه دائما يقول: (و هذا كله لكى يتم ما قيل..) ثم يذكر نص العهد القديم.

التفت إلى بولس، وقال: ألا ترى أن هذه العبارة مقحمة في إنجيل متى؟


[1] انظر تفاصيل أخرى مرتبطة بهذا في (أنبياء يبشرون بمحمد) من هذه السلسلة.

اسم الکتاب : معجزات حسية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست