بريطاني[1]:(إن الكحول هو السم الوحيد المرخص بتداوله على نطاق واسع في العالم كله،
ويجده تحت يده كل من يريد أن يهرب من مشاكله.. ولهذا يتناوله بكثرة كل مضطربي
الشخصية، ويؤدي هو إلى اضطراب الشخصية ومرضها (Psycho-pathic Anomaly))
ثم يقول:(إن جرعة واحدة من الكحول قد تسبب التسمم وتؤدي إما إلى الهيجان أو
الخمود، وقد تؤدي إلى الغيبوبة.. أما شاربو الخمر المزمنون (ch Alcoholics) فيتعرضون للتحلل الأخلاقي
الكامل مع الجنون)
علي: لقد كان الأطباء يزعمون في الأزمنة الغابرة.. بل على زمن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.. بل حتى كثيرا من عوام عصرنا أن للخمر بعض المنافع الطبية.
الطبيب: تلك أوهام كثيرة وقعوا فيها بسب الجهل.. ولما تقدمت الاكتشافات
العلمية بطلت تلك المزاعم وتبين أنها مجرد أوهام.
علي: إن بعض الناس يعتبرون من منافع الخمر أنها تفـتح الشهية، وقد استخدمت
الخمر كفاتح للشهية منذ أقدم العصور، واستخدمها اليونان والرومان والفرس والعرب
وتفننوا فيها.. بل يستخدمها الأوروبيون اليوم وخاصة الفرنسيون وتدعى (Apenibf) أي فاتحة للشهية.
الطبيب: الخمر تكذب على أصحابها.. فهي تفتح الشهية أول الأمر، فتزيد من
إفراز حامض المعدة كلور الماء (Hcl).. ولكنها بعد فترة تسبب التهاب
المعدة.. وتعقب تلك المنفعة الموهومة مضرات وعواقب وبيلة وخيمة، أولها التهابات
المعدة، وفقدان الشهية والقيء المتكرر وآخرها سرطان المريء.
علي: ومن المنافع التي يذكرها بعض قومي حمايتهم من البرد.. وخاصة للذين
يسكنون المناطق الباردة، وقد جاء وفد اليمن ووفد من حضرموت إلى النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وطلبوا منه أن يسمح