responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 536

سرنا إلى القاعة الرابعة، وهي القاعة التي سماها أهل هذا المستشفى بالعلاج الأرضي.

علي: في هذه القاعة نبحث للمرضى عن كل دواء يمكن أن يفيدهم، فقد أمرنا a بالبحث عن الدواء، وعن التدواي به، فقال:(تداووا فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله) [1]

الطبيب: أتعالجون بالأدوية الكيمائية في هذه القاعة إذن؟

علي: نحن لا نلجأ إلى هذا النوع من الأدوية إلا للضرورة القصوى، ثم نعتبر ذلك مرحلة نحاول العبور منها إلى الأدوية المنزلة.

الطبيب: ولم ذلك؟

علي: لعلمنا أن الله لم ينزل داء إلا وأنزل له دواءه، والدواء المنزل مخلوق لا مصنوع.. فقد استعمل القرآن الكريم هذا المصطلح للدلالة على الخلق، كما قال تعالى:﴿ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} (الزمر:6)

الطبيب: صدقت فيما ذكرت، وانتصحت فيما فهمت، فليس في هذه الأدوية من النفع إلا قدر ما فيها من الضر..

ولهذا، فأنا من جمعية انتشرت في العالم أجمع تحض على العودة إلى الطبيعة، فالدواء لا بد أن يكون فيها.

علي: ولهذا ترانا لا نقصر في البحث في الشعاب والقفار وبين الشعوب عن تجاربها المختلفة لنستفيد منها في ذلك..


[1] مسلم.

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 536
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست