responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 518

علي: هذا هو الركن الأول من أركان الحمية، وقد نظم له الإسلام مواقيت خاصة منها ما هو مفترض، ومنها ما هو من نوافل الخير.

والركن الثاني هو الابتعاد عن كل مصادر الأمراض كالعدوى وما يسببها.

وقد أمر الشرع بمكافحة الأوبئة، فلذلك نهى a المريض أن يرد الأماكن العامة، قال a:(لا عدوى ولا هامة ولا صفر ولا يحل الممرض على المصح، وليحل المصح حيث شاء قيل: ولم ذاك؟ قال: لأنه أذى) [1]

وفي مقابل ذلك أمر الصحيح أن يفر من كل أسباب العدوى، فقال a:(فر من المجذوم فرارك من الأسد) [2]

وقال a مرغبا في عدم الفرار بهذا الجزاء العظيم:(الطاعون كان عذابا يبعثه الله على من يشاء، وإن الله جعله رحمة للمؤمنين، فليس من أحد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له، إلا كان له مثل أجر شهيد) [3]

فهذه النصوص وغيرها تمنع من الدخول إلى البلد المصاب بالطاعون، كما تمنع أهل تلك البلدة من الخروج منها.

الطبيب: لقد بين الطب الحديث بعض النواحي الصحية في هذا[4]، والتي لم يتعرف عليها إلا بالوسائل الحديثة، فالمنطق والعقل يفرض على السليم الذي يعيش في بلدة الوباء أن يفر منها إلى بلدة سليمة حتى لا يصاب هو بالوباء!!


[1]) البخاري ومسلم عن أبي هريرة.

[2]) ابن جرير عن أبي هريرة.

[3]) البخاري عن عائشة.

[4]) انظر: كتاب العدوى بين الطب وأحاديث المصطفى الدكتور محمد علي البار.

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 518
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست