responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 502

علي: ولهذا كله سنت الشريعة حلق العانة، كلما طالت تأميناً لنظافتها المستمرة، ولأنها من أكثر مناطق الجسم تعرضاً للتلوث والمرض[1].

الطبيب: ألم تذكر في خصال الفطرة (نتف الإبط)؟

علي: أجل.. هكذا عبر نبينا عن حلق الشعر الموجود بالإبط، لأن الإبط محل للتعرق الذي تنتج عنه الروائح الكريهة.

الطبيب: لقد اختار نبيكم أحسن طريقة لإزالة هذا النوع من الشعر.. لأن النتف يضعف إفراز الغدد العرقية والدهنية، فنمو الأشعار تحت الإبطين بعد البلوغ يرافقه نضوج غدد عرقية خاصة تفرز مواد ذات رائحة خاصة إذا تراكمت معها الأوساخ والغبار أزنخت وأصبح لها رائحة كريهة، ولا يخفف تلك الرائحة إلا النتف.

بالإضافة إلى ذلك، فإن نتف الإبط أو حلقه يخفف من الإصابة بالعديد من الأمراض التي تصيب تلك المنطقة كالمذح والسعفات الفطرية والتهابات الغدد العرقية (عروسة الإبط) والتهاب الأجربة الشعرية وغيرها، كما يقي من الإصابة بالحشرات المتطفلة على الأشعار كقمل العانة.

علي: ومن خصال الفطرة قص الشارب، فقد دعا النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم إلى قص الشارب معتبرا ذلك من سنن الفطرة، فقال a:(من الفطرة قص الشارب) [2]

الطبيب: صدق نبيكم،ونصحكم غاية النصح، فإن الشوارب إذا طالت لوثت بالطعام والشراب ويصبح منظرها مدعاة للسخرية، وقد تكون سبباً في نقل الجراثيم.

علي: ولكن لم لم يأت الأمر بحلق الشارب؟.. هل ترى مصلحة في ذلك؟


[1]) د. عبد الرزاق الكيلاني: الحقائق الطبية في الإسلام، دار القلم، دمشق، 1996، د. عادل بربور وزملاؤه: الطب الوقائي في الإسلام، دمشق 1992

[2]) البخاري.

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 502
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست