وفي ذلك المساء امتطيت مع أصدقائي الخبراء سيارة خاصة حملتنا إلى ذلك
المرصد، وكنا نقصد منه أن نستفيد من معلومات صديقنا الفلكي.
دخلنا قاعة المرصد المجهزة بأحدث الأجهزة.. كان هناك خلق كثير في القاعة،
وفي المرصد جميعا، لكني لم أر من بينهم عليا، ولا حذيفة.. حتى خاب ظني في حضورهما.
لست أدري لماذا شعرت بأسف على عدم حضورهما..
لكني مع ذلك حاولت أن أستفيد من خبرة صديقي الفلكي، فرحت أسأله عن تلك
الأرقام التي ذكرها، فقال: لقد كنت أشرح نظرية هي من أحدث النظريات العلمية..هي
نظرية الانفجار العظيم.. أو (Big Bang} [1]
قلت: وما الانفجار العظيم؟.. ما(Big Bang)؟
قال: الانفجار العظيم.. أو الضربة الكبرى.. أو (Big bang) هي التعبير المعاصر عن حادثة بداية الكون.
قلت: ما معنى ذلك؟
قال: سأبدأ لك من الأول..
لقد كانت البشرية منذ أطوارها الأولى تتساءل عن بداية الكون، وعن كيفية حصول
ذلك.. وكيف كان شكله حين بدأ؟ ومتى بدأ؟ وإلى أين يسير؟
هذه الأسئلة وغيرها طرحها الإنسان منذ القديم، ولكنه أجاب عنها إجابات خاطئة
كثيرة..
[1] انظر حقيقة
هذه النظرية وأدلتها وعلاقتها بالقرآن الكريم في:
1. إنهم يرون
فَتْق الرّتق حقا..أفلا يؤمنون، بقلم: د. حسنى حمدان، أستاذ الجيولوجيا
المساعد-جامعة المنصورة، عضو المجلس الأعلى للسئون الإسلامية، من موقع موسوعة
الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
2. خلق
الكون من العدم والانفجار الكوني الكبير، بقلم الكاتب التركي هارون يحيى.
3. الانفجار
الكبير بين العلم والقرآن، بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل.