الطبيب: لعل أقرب مثال لذلك القطط.. فمع
أنها من الطوافين علينا والطوافات[1]، إلا أن بعض الناس تصيبهم بالحساسية.
علي: أي أنهم يصيبهم التخبط كلما رأوا
القطط.
الطبيب: ليست الرؤية وحدها.. هناك أشياء
أخرى فقد أوردت وكالات الأنباء أن فريقا من الباحثين الفرنسيين نجح فى عزل الجين المسئول عن الحساسية التى تسببها القطط
المنزلية
لأصحابها..
ولكن الباحثين في الولايات المتحدة يسعون أن ينجزوا في المستقبل مشروعا
للتكييف الجيني يهدف إلى إنتاج قطط خالية مما يثير الحساسية عند البعض ممن يواجهون
مشاكل باقترابهم من القطط.
وقد تدخلت الشركات في هذه البحوث، حيث أن شركة ترانسجينيك بيتس، وهي شركة
للتكنولوجيا الحيوية تعتزم بيع هذا النوع الجديد من القطط بأسعار تصل إلى ألف
دولار للقط.
علي: قل لي: كيف تؤثر القطط في الحساسية
التي تصيب هؤلاء.. هل تدخل في هؤلاء الممسوسين بها؟
الطبيب: لا.. بل هي بما فيها من روائح تسبب
لهم تلك النوبات.
علي: فهل السبب منهم أم من القطط؟
الطبيب: منهم.. بدليل أن القطط من الطوافين
علينا والطوافات، ومع ذلك لا يصيبنا منها شيء.
علي: فإذا أراد المريض أن يتجنب ما تثيره
القطط فيه من حساسية ماذا يفعل؟
الطبيب: هناك حلان: إما أن يجتنبها تماما،
وإما أن يستعمل من الأدوية ما يخفف أو يزيل
[1]) نص الحديث:«
إنها ليست بنجس إنها من الطوافين عليكم والطوافات » رواه مالك وأحمد وابن حبان
والترمذي، وقال: حسن صحيح.