علي: فهل المس في لغة القرآن الكريم ولغة
العرب التي نزل بها القرآن الكريم يعني الدخول؟
الطبيب: لا.. ولكنه قد يعنيه على سبيل
المجاز.
علي: الأصل في اللغة الظاهر لا المجاز..
وقد ورد هذا اللفظ مرتبطا بالشيطان في غير موضع من القرآن الكريم، فقد قال تعالى عن حال المتقين إذا تعرضوا لمس الشياطين:{ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ
تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ((لأعراف:201)، فلم لم يقل الله تعالى:(إذا مسهم طائف من
الشيطان ذهبوا إلى الرقاة ليخرجوه منهم)
بل قد ذكر الله تعالى أيوب u وهو نبي كريم، والأنبياء يستحيل أن يصابوا بمثل هذه
الأدواء، فقال:{ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ
أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ((صّ:41).. فقد ذكر أن الشيطان مسه..
الطبيب: فبم تفسر الآية التي يتعلق بها
رقاتكم إذن؟
علي: ذلك شيء بسيط.. سأضرب لك مثالا
لتوضيحه.. الأطباء يتحدثون عن (الحساسية).. فما تعني؟
الطبيب: بعض الناس لا يطيقون أشياء معينة،
فتصيبهم لأجل ذلك علل قد لا تصيب سائر الناس.