وأول ما نبدأ به هو تعميق الإيمان بالله في قلوبهم.. فتمتلئ محبة له وأنسا
به، فينشغلون بالحب المقدس عن الآلام التي تتدنس بها أجسادهم، وقد استوحينا ذلك من
قوله تعالى وهو يحكي ما حصل للنسوة عند رؤية يوسف u:﴿ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ
وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا
إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ((يوسف: 31)
إن هذا العلاج يقضي على معظم الأمراض التي يأتي أصحابها إلى هذا المستشفى،
وخاصة المرضى الذين امتلأت نفوسهم بالهم القاتل، نتيجة استعصاء الداء على سائر
أنواع العلاج.
الطبيب: هذا صحيح.. لقد أثبت العلم الحديث جدوى هذا النوع من العلاج..
وكمثال على ذلك.. فقد تم إجراء تجربة استخدام العلاج بشد الانتباه برؤية مناظر
خلابة من الطبيعة وسماع شريط يحتوي على أصوات رائعة من الطبيعة في التخفيف من
الآلام أثناء عملية منظار الشعب الهوائية، وذلك بالإضافة للعلاج المعتاد. وقورنت
هذه المجموعة من المرضى بمجموعة أخرى ضابطة لم تتلق العلاج الإضافي بجذب الانتباه
(تغيير التركيز الإدراكي).
وخلص هذا البحث الذي تم عمله في المستشفى التعليمي (جون هوبكينز) في
بالتيمور أن العلاج بشد الانتباه مع العلاج التقليدي أدى إلى تقليص الشعور بالألم
بصورة ذات دلالة إحصائية، وأوصى البحث بأن يقوم الأطباء باستخدام الإجراءات
الطبيعية بالإضافة إلى المسكنات المعتادة.
كما نشر موقع ٍٍ[BBC ٍِِ] على شبكة الإنترنت هذا
البحث تحت عنوان [العودة إلى الطبيعة لتخفيف الألم ]وقد ذيل هذا بقول الطبيب جيل
هانكوك:(نحن نقوم بتعليم مرضانا الاسترخاء باستخدام المشاهد المناظر الخلابة
والموسيقى الرائعة، وهذا جزء أساسي في عملنا حيث أنه ثبت أن المناظر الخلابة تؤدي
إلى إزالة التوتر النفسي والبدني اللذين يسببان الألم)