responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 416

علي: علاقة عظيمة.. أليس الغذاء هو الذي يتحول إلى لحم ودم يتكون منه الإنسان؟

عالم الغذاء: بلى.. كثير من الغذاء يتمثل في الجسم، وبعضه يتحول إلى طاقة يستفيد منها الإنسان في أداء وظائفه الظاهرة والباطنة.

علي: فالجسم إذن جزء من الإنسان.

عالم الغذاء: بل بعضنا يعتبره الإنسان.

علي: فإذا كان كذلك.. وبهذه الأهمية، فكيف لا يهتم به من جاء للهداية الشاملة، والرحمة التامة.. أيترك الخلق أسارى نفوسهم تطلب منهم ما تشتهي مما يضرهم، وقد ترغب بهم عما ينفعهم؟

عالم الغذاء: ولكن هذا قد يكون موكولا للطبيعة.. فالطبيعة هي التي تقرر ما تأكل وما تدع.

علي: ولكن الطبيعة قد ينحرف بها الهوى.. فتسقط في أودية الإدمان.

عالم الغذاء: فأنت ترى الحديث عن الغذاء من ضروريات الهداية.

علي: أجل.. هو جزء من الهداية.. ولهذا كان من رسالة محمد أنه علمنا ما نأكل، وما لا نأكل، وكيف نأكل، ولم نأكل.

ارتاح عالم الغذاء كثيرا إلى كلام علي، فقال له: أرى أن لكلامك شأنا.. فاجلس بيننا، وهلم نتحدث عن تفاصيل ما أجملته.

علي: فلتبدأوا بالغذاء أولا.. أم أنكم تريدون أن تتغذوا بالكلمات؟

عالم الغذاء: إن الكلام الطيب أحلى من كل غذاء.

علي: سنحاول الجمع بينهما.. فنسمع الكلام الطيب، ونأكل الغذاء المبارك.. فأنتم ضيوف عندي.. ولا ينبغي للمضيف أن يطعم ضيوفه كلاما.

قال ذلك، ثم انصرف ليأتينا بطعام كثير جمع صنوفا من الأطعمة التي وردت بها النصوص المقدسة، وكان من بينها اللحم.

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 416
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست