responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 415

بقي صاحبي عالم الغذاء ينظر إليها، ويتأملها، ثم قال لي: لا شك أن قائل هذه الكلمة حكيم لا يضاهى في حكمته.

قلت: لم؟

قال: لاختياره كلمة البركة بدل غيرها.. فلم يقل لذيذا، ولا صحيا، ولا غيرها من الكلمات.

قلت: وما الفرق بين هذه الكلمات، وكلمة البركة؟

قال: كلمة البركة تعني ذلك، وتعني غيره.. إنها تعني أشياء كثيرة، تنتفع بها الروح والجسد.

سكت قليلا، ثم قال: لست أدري هل أصحاب هذا المطعم أدركوا ما كتبوا أم لم يدركوه.. ولكنهم عرفوا ماذا يختارون.

دخلنا المطعم، وجلسنا على طاولة من طاولاته.. كانت في غاية النظافة والجمال.

دعونا النادل فجاءنا.. ولم يكن إلا عليا .. ابتسمت لرؤيته على تلك الصورة، فلم يعرني أي اهتمام، بل راح يتوجه بالحديث إلى الجماعة، وخاصة عالم الغذاء من بينهم.

علي: مرحبا بكم في مطعم البركة.. وهلم إلى الغذاء المبارك.

عالم الغذاء: لقد قرأت هذه الحكمة في المدخل.. ولست أدري من الذي قالها، ولا ما الذي يقصد بها؟

علي: لقد قالها نبينا a.. وهو يقصد بذلك نظرية كاملة في التغذية تتوافق مع طبيعة الإنسان جسدا ونفسا وروحا وعقلا.

عالم الغذاء: ما كنت أظن محمدا يهتم بهذا الجانب.. أهو رسول هداية؟ أم رسول غذاء؟

ضحكت الجماعة، فقال: هو الرسول الهادي.. والهادي هو الذي لا يترك محل هداية إلا هداك إليه، ولا محل غواية إلا نهاك عنه..

عالم الغذاء: فما علاقة الغذاء بالهداية..

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 415
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست