لقد رأى صاحب هذه المزرعة، وهو مهندس زراعي متخصص في الزراعة الصحراوية، ما
تحتاجه بلاده من أنظمة خاصة للزراعة تتناسب مع البيئة الجافة التي تتواجد فيها..
فوجه اهتمامه لهذه البيئة.
وبما أنه كان ملتزما بالقرآن معظما له، فقد كان يشعر أن هذا النظام يتواجد
بالقرآن الكريم.. وكان يقرؤه، ويتعرف على الله من خلال قراءته، ولكنه يشعر في نفس
الوقت أن حروفه تختزن معلومات كثيرة ترتبط بما يبحث عنه من علم.
وذات يوم صلى ركعتين خاشعتين لله، وطلب منه أن يريه ما ينفع به قومه في هذا
الباب، ولما انتهى من صلاته، وفتح المصحف وقعت عينه على الآية الأولى، فعلم أركان
النظام الزراعي، ولم يعلم كيفية تنفيذه، فسأل الله أن يريه ذلك، فسمع قارئا يقرأ
الآية الثانية، فعرف من خلالها هذا النظام.. فراح ينفذه.. وهذه المزرعة التي تراها
نتيجة لتينك الآيتين.
عالم النبات: وهل اكتفى بما أصابه من نجاح؟
علي: لا.. هو لم يرد النجاح لنفسه، بل طلب النجاح لجميع المسلمين.. بل لجميع
أهل الأرض ممن يعيشون في البيئة القاسية التي يعيشها..
لقد ضحى بالكثير من أجل أن يصيب هذا النجاح.. وقد وفقه الله فوصل إلى خير
كثير..
عالم النبات: فهلا شرحت لي ما يعتمد عليه هذا النظام؟