responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 200

بعيدة تصل إلى عشرات الكيلومترات، قبل معرفة الناس لها بثلاثة عشر قرناً؟

ومن أخبر محمداً بوظيفة الجبال، وأنها تقوم بعمل الأوتاد والمراسي، وهي الحقيقة التي لم يعرفها الإنسان إلا بعد عام 1960م؟

وهل شهد محمد خلق الأرض وهي تميد، وتكوين الجبال البركانية عن طريق الإلقاء من باطن الأرض وإعادتها عليها لتستقر الأرض؟

حياة الأرض

كان الجميع يسمع، وقد بدت الحيرة على وجوههم من تلك العلوم التي تتفجر من بحار القرآن الكريم، وقد شجع ذلك عليا، فراح يواصل حديثه عن تمهيد الأرض، وجعلها مناسبة للحياة، يجمع في ذلك بين القرآن الكريم وبين ما نص عليه العلم في آخر أبحاثه وأدقها.

علي: ومن معاني جعل الأرض قرارا لسكانها هو توفير الظروف المناسبة للحياة علي سطحها‌، وقد أشار القرآن الكريم في قوله تعالى:﴿ أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33)﴾ (النازعات} [1]

في هذه الآيات التي تتحدث عن عظمة الخالق يتحدث القرآن الكريم عن كثير من الحقائق العلمية المرتبطة بالأرض، وذلك في لغة دقيقة وموجزة.

ومع أن الكثير من هذه الحقائق لم يعرف إلا في العصر الحديث إلا أن المفسرين الذين


[1]هنا نتحدث عن إعجاز القرآن الكريم المرتبط بذكر دحو الأرض‌،‌ وعلاقته بإخراج مائها ومرعاها‌،‌ ووضعه في مقابلة مع بناء السماء ورفعها.. انظر في ذلك بحثا نشره الدكتور زغلول النجار على جريدة الأهرام بتاريخ: 12 شعبان 1422هـ الموافق 29 أكتوبر 2001، العدد 41965 .

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست