responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 194

ما نص عليه قوله تعالى:﴿ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ﴾ (الطارق:12).

ففي هذه الآية الكريمة قسم عظيم بحقيقة كونية عظيمة[1] لم يدركها العلماء إلا في النصف الأخير من القرن العشرين، فالأرض التي نحيا عليها لها غلاف صخري خارجي.

وهذا الغلاف ممزق بشبكة هائلة من الصدوع تمتد لمئات من الكيلومترات طولاً وعرضاً بعمق يتراوح ما بين 65 و150 كيلومتر طولاً وعرضاً.

ومن الغريب أن هذه الصدوع مرتبطة ببعضها البعض ارتباطاً يجعلها كأنها صدع واحد، يشبهه العلماء باللحام على كرة التنس، ولهذا فإن القرآن الكريم يعبر عن ذلك بهذا:﴿ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ﴾

الجيولوجي: هذه حقيقة.. نعم.. ولكن لم ذكرها القرآن؟

علي: عادة القرآن الكريم أنه لا يذكر من الحقائق إلا ما له أهمية.. وليس لدي في الوقت الحالي من العلم ما يبين سر هذه الصدوع، ولكني أعلم من خلال تعاملي مع القرآن الكريم أن فيها منافع عظيمة للأرض، ولولاها ما ذكرت.

الجيولوجي: صدقت في ثقتك في كتابك.. فهذا الصدع لازمة من لوازم جعل الأرض صالحة للعمران، فهو شق في الغلاف الصخري للأرض، ولكنه ليس شقاً عادياً، وإنما تتم عبره حركة إما رأسية أو أفقية لجزء من الغلاف الصخري للأرض.

كما أن الأرض فيها كم من العناصر المشعة التي تتحلل تلقائياً بمعدلات ثابتة، وهذا التحلل يؤدي إلى إنتاج كميات هائلة من الحرارة، ولو لم تجد هذه الحرارة متنفساً لها لفجرت الأرض كقنبلة ذرية هائلة من اللحظة الأولى لتيبس قشرتها الخارجية.

سكت قليلا، ثم قال: ولكن كيف عرف القرآن هذه الحقيقة.. إن العلماء لم يتمكنوا من


[1]انظر: د. زغلول النجار، الأهرام:41979، ‌السنة 126، 12/11/2001.

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست