ويؤكد هذه الإشارة أحاديث كثيرة لا تصدق إلا على هذا
الوصف، منها قوله a: (ما من بقعة يذكر اسم الله فيها الا استبشرت بذكر الله
إلى منتهاها من سبع أرضين، وإلا فخرت على ما حولها من بقاع الارض، وإن المؤمن إذا
أراد الصلاة من الأرض تزخرفت له الأرض} [1]
وفي حديث آخر يقول a:(أعظم الغلول عند الله
يوم القيامة ذراع من الارض، تجدون الرجلين جارين في الارض، أو في الدار فيقتطع
أحدهما من حظ صاحبه ذراعا، فإذا اقتطعه طوقه من سبع أرضين يوم القيامة} [2]
بل ورد في رواية أخرى ما هو أعظم تصريحا، فقد قال a:(أعظم الظلم ذراع من الارض ينتقصه المؤمن من حق أخيه، فليست حصاة من الارض
أخذها إلا طوقها يوم القيامة إلى قعر الارض ولا يعلم قعرها إلا الذي خلقها} [3]
بل ورد في رواية أخرى ما لا صراحة بعده، فقد قال a:(أيما رجل ظلم شبرا من الارض كلفه الله أن يحفره حتى يبلغ آخر سبع أرضين،
ثم يطوقه يوم القيامة، حتى يقضى بين الناس} [4]
[4]الطبراني في
الكبير، وهذا تفسير لما ورد في الأحاديث الصحيحة كقوله a:« لا يأخذ أحد
شبرا من الارض بغير حق إلا طوقه الله إلى سبع أرضين يوم القيامة » رواه مسلم عن
أبي هريرة.
ومنها قوله a:« من أخذ شيئا
من الأرض بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين».