responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 160

شكل الأرض:

الجيولوجي: أجبني عن الأولى.. عن قول القرآن بتسطيح الأرض.

علي: هذه أول شبهة.. وهي تستدعي أمرين:

الأول هو الرجوع إلى علماء المسلمين.. لا علماء عصرنا.. بل علماء العصور السابقة.. وتحديدا قبل خمسمائة سنة لنرى مدى تشبعهم بتلك الخرافة.. والثاني، هو الرجوع إلى القرآن نفسه.

الجيولوجي: الأصل أن ترجع للقرآن وحده.. فكيف ترجع للعلماء؟

علي: لأن العلماء كانوا يستقون معارفهم من القرآن الكريم، فلذلك إذا كان القرآن قد نص على ما زعمت، فإنا سنرى العلماء الذين هم أفقه الناس في القرآن ينجرون إلى ذلك لا محالة، بل يدافعون عنه.

الجيولوجي: نعم.. يمكن قبول هذا الدليل، ولكنه لن يغني عن الثاني.

علي: سأبدأ بالأول..وهو ما قاله علماء المسلمين..

ولنبدأ بعالم اشتهر عنه الأخذ بظواهر النصوص، فهو لا يميل للتأويل، بل يأخذ بالظواهر مهما كانت دلالتها غريبة، وهو ابن حزم، الذي عاش قبل قرننا هذا بأكثر من ألف سنة، فقد قال، وهو ينقل إجماع القرآن والسنة وأئمة المسلمين على كروية الأرض:(وهذا حين نأخذ إن شاء الله تعالى في ذكر بعض ما اعترضوا به وذلك أنهم قالوا إن البراهين قد صحت بأن الأرض كروية والعامة تقول غير ذلك، وجوابنا وبالله تعالى التوفيق: إن أحداً من أئمة المسلمين المستحقين لاسم الإمامة بالعلم رضي الله عنهم لم ينكروا تكوير الأرض، ولا يحفظ لأحد منهم في دفعه كلمة، بل البراهين من القرآن والسنة قد جاءت بتكويرها قال الله تعالى:﴿ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ﴾ (الزمر: 5).. وهذا أوضح بيان في تكوير بعضها

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست