responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 14

بها الكون.. فالكون كله يصيح معرفا بربه، داعيا إلى التوجه إليه.

أترى ذلك الماء.. أو تلك الأوراق.. أو تلك العنادل المغردة.. كل واحد منها حرف من الحروف تتشكل منه معارف عميقة توصلنا إلى حقائق الأزل.

قلت: هنيئا لك سيدي هذا الإيمان العظيم .. فقلما نجد من يتحدث بمثل هذه الأحاديث في هذا الزمان .. من أي البلاد أنت؟ .. وما اسمك؟

ابتسم، وقال: أما البلاد .. فقد كنت أسكن أصغر دولة في الدنيا.. ولكني رحلت عنها لأسكن الكون جميعا.

تعجبت من كلامه هذا، وقلت: الذي أعرفه أن أصغر دولة في الدنيا هي الفاتيكان.. ولا أحسبك منها .. فتلك دولة المسيحيين والكاثوليك خصوصا.. ولا يسكنها في العادة إلا رجال الدين المسيحي .. وشتان بينك وبينهم..

قال: ولم؟

قلت: أنت مسلم وهم مسيحيون.

قال: ألا يمكن أن يتحول المسيحي إلى مسلم .. أم أن من يسكن الفاتيكان يختم على قلبه .. فلا يرى شمس محمد a التي تشرفت بطلعتها كل الكائنات؟

قلت: الله تعالى هو الهادي .. وليس هناك مكان يطبع فيه على قلوب الناس .. بل القلوب التي تعرض عن الله هي التي تختار ذلك .. وقد كان من سكان مكة والمدينة من اختار أن يطبع على قلبه، ويحرم نفسه من الهداية الإلهية المبثوثة في كل الكون.

قال: صدقت .. وقد كان من سكان الفاتيكان ورجال دينهم الكبار من فتح الله عليه بنور الهداية، وأشرق عليه بشمسها.

قلت: فهل أنت أحدهم؟

قال: أجل .. بفضل الله ورحمته وهدايته.

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست