responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 101

علي: سمعتك تذكر الثقوب السوداء[1]، وأنها جزء من بناء السماء، فما خبرها؟

الفلكي: خبرها عظيم، وشأنها جليل، ودورها خطير.

علي: من هي التي استحقت كل هذا التعظيم؟

الفلكي: هي بعبارة مختصرة عبارة عن نجوم ثقيلة جداً، وهي آخر مرحلة من عمر النجم.

أنت تعلم أن النجوم تمر بمرحلة الولادة، ثم تكبر وتتطور، ثم تأتي مرحلة الانهيار والموت، والثقب الأسود يمثل المرحلة الأخيرة.. فعندما يكبر حجم النجم لدرجة هائلة تزداد الجاذبية لحدود عظيمة جداً، فيجذب إليه كل شيء حتى الضوء لا يستطيع الإفلات من حقل جاذبيته الفائقة.

ولكي نأخذ فكرة عن ضخامة أوزان هذه الثقوب، فإن ثقباً أسود بوزن الأرض يكون قطره أقل من سنتمتر واحد فقط، وثقبا أسود بوزن الشمس سيكون قطره 3 كيلو متراً.

هذه الثقوب السوداء في الحالة العادية.. أما الثقوب السوداء الضخمة، فتتواجد في قلب مجرتنا والمجرات الأخرى، ويزن الواحد منها مليون مرة وزن الشمس.

علي: لقد ذكرت أن الضوء لا يستطيع الإفلات من حقل جاذبية الثقوب السوداء.

الفلكي: أجل.. نتجة لسرعتها الهائلة، وكثافتها العالية.

علي: فلا يمكن رؤيتها في السماء إذن كما نرى سائر النجوم؟

الفلكي: أجل.. لا يمكن رؤية هذه الأجسام أبداً، لأنها شديدة الاختفاء، وهذا سبب تسميتها بالثقوب السوداء.. زيادة على ذلك فهذه الأجسام تسير، بل تجري في الكون بسرعات عالية، وتجذب إليها كل جسم يقترب منها.

علي: فكيف استطاع العلماء رؤية هذه الأجسام مع اختفائها وسرعتها؟


[1]انظر حول الثقوب السوداء والقرآن الكريم المراجع التالية: بحث للدكتور زغلول النجار حول الثقوب السوداء، الثقوب السوداء والقرآن الكريم، بقلم المهندس: عبد الدائم الكحيل.

اسم الکتاب : معجزات علمية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست