اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 90
البروتستانت، وهي مأخوذة من النسخة الماسورية وما ترجم
عنها.
وهناك النسخة اليونانية، وهي المعتبرة عند النصارى
الكاثوليك، والأرثوذكس وهي التي تسمى السبعينية وما ترجم عنها.
وهناك النسخة السامرية، وهي المعتبرة لدى السامريين من
اليهود.
قلت: لا حرج في هذا الاختلاف.. أليس قرآن المسلمين يقرأ
بقراءات مختلفة؟
قال: فرق كبير بين قراءات قرآن المسلمين وهذه النسخ.. إن
الخلاف بين القراءات في قرآن المسلمين لا يعدو الوجوه اللغوية التي تقتضيها اللغة
العربية.. وليس لها أي تأثير في معاني القرآن.. بالإضافة إلى أنها نقلت تواترا عن
نبيهم[1].
قلت: ونسخ الكتاب المقدس؟
قال: لو أجرينا مقارنة بين النسخ الثلاث، وجدنا الأدلة
الكثيرة على ما أصاب الكتاب المقدس من تبديل.
قلت: أخيرا وصلت إلى ما أريد.
قال: منها الاختلاف في عدد الأسفار.. فبين النسخ الثلاث
اختلاف كبير في عدد الأسفار.. فالنسخة العبرية عدد أسفارها تسعة وثلاثين سفراً،
وما عدا ذلك لا يعتبرونه مقدساً.
أما النسخة اليونانية، فهي تزيد سبعة أسفار عن النسخة
العبرية، وهذه الأسفار يعتبرها الكاثوليك والأرثوذكس قانونية ومقدسة كما عرفنا ذلك
سابقا.
أما النسخة السامرية، فلا تضم إلا أسفار موسى الخمسة فقط،
وقد يضمون إليها سفر يوشع فقط، وما عداه فلا يعترفون به ولا يعدونه مقدساً.
قلت: أعلم كل هذا.. ولكن ما دلالة هذا على التبديل؟
[1] سنعرض الحديث عن هذه الشبهة عند ذكرنا
لحفظ القرآن الكريم.
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 90