الثروة المقدسة التي أضاعها قومنا.
قلت: وما هي؟
قال: إذا رأيت كتابا تثق فيه يرجع إلى بعض المراجع، أو يثني عليه، أو يقدح فيه.. أيبقى عندك شك في وجود ذلك المرجع؟
قلت: لا.. إلا إذا كذبت بالمصدر الذي ذكر ذلك.
قال: فإن كان الكتاب المقدس هو الذي ذكر ذلك.
قلت: حينها.. أعتبر من الهرطقة أن أكذبه.
قال: فاحذر من الهرطقة.. واعلم أن هناك أسفارا كثيرة ضاعت.. سأذكر لك منها ما يشير إليه الكتاب المقدس فقط:
منها سفر حروب الرب، وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في سفر العدد (21/ 14)
ومنها سفر ياشر، وقد جاء ذكر اسم هذا السفر في سفر يشوع( 10 / 13)
ومنها سفر أمور سليمان، وقد جاء ذكره في سفر الملوك الأول ( 11: 41 )
ومنها سفر مرثية أرميا، وجاء ذكر هذه المرثية في سفر أخبار الأيام الثاني ( 35: 25 )
ومنها سفر أخبار ناثان النبي.. وسفر أخيا النبي الشيلوني.. وسفر رؤى يعدو الرائي.. وقد جاء ذكر هذه الاسفار جميعا في سفر أخبار الايام الثاني ( 9: 29 )
ومنها سفر أخبار جاد الرائي، وقد جاء ذكره في سفر أخبار الأيام الأول ( 29:31 )
ومنها كتاب العهد لموسى، وقد جاء ذكره في سفر الخروج ( 24: 7 )
وغيرها..
قلت: علمت أمثلة القسم الأول.. فما أمثلة القسم الثاني؟
قال: هي أسفار كثيرة أيضا حذفنها طائفة كبيرة من قومنا.. وهي تتشير إلى طبيعة الانتقاء التي لا نزال نجني شوكها.