اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 72
تحقيقه.
قلت: وما هو؟
قال: أن يرزقني تلك الأسفار المقدسة التي خبأها قومنا في سراديب
النسيان، فأنقصوها من الكتاب المقدس.
قلت: وهل حصل النقص في الكتاب المقدس؟
قال: أجل.. وهو كثير.. وقد أشار إليه قرآن المسلمين، فقال:{ إِنَّ الَّذِينَ
يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً
قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلا
يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ
أَلِيمٌ}(البقرة:174)
قلت: يمكن لكتاب المسلمين أن يقول أي شيء.. ولكني أريد أن
أبحث عن مدى صدق ذلك في الواقع.. فهل هناك شك في نقص بعض الكتب المقدسة؟
قال: أجل.. ولننتهج
النهج الذي استعملناه سابقا..هناك نقص في الصحف، وهناك نقص في الكلمات.
الصحف
الناقصة:
قلت: فلنبدأ بالصحف التي
تتصور نقصانها.
قال: أجل.. ولنبدأ بأسفار العهد القديم.
قلت: هل هناك صحف ناقصة من العهد القديم؟.. إني أراه ضخما
لا يحتاج إلى أي زيادة.
قال: يمكنك أن تقسم كتب العهد القديم التي أصيبت بهذا
الداء إلى قسمين: قسم فقد مطلقا، ولم نعد نعرفه إلا من خلال النصوص التي تذكره أو
أتشير إليه.. وقسم لم يفقد، ولكن طوائف كثيرة من أهل ديننا ينكرونه، من غير حجة
تدل على إنكاره إلا كونهم لا يرتضونه.
قلت: هذا كلام مجمل.. فهات تفاصيله.
قال: فلنبدأ بالقسم الأول.. ذلك القسم الذي تركت له هذا
الركن.. وأنا آسف حزين على
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 72