اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 57
يؤخذ منه تصور كلي عن الكون والإنسان والحياة؟
هات الدليل الثالث.
قلت: اعذرني.. هذا ما لدي من أدلة..
قال: لقد ذكرت أن لديك أربعة أدلة.
قلت: أجل.. كان لدي أربعة.. ولكني أرى أن ما بقي منها أوهن
من أن يستدل به.. لقد كان معلمنا يذكر لنا من الأدلة أن كاتب الإنجيل هو التلميذ
الذي كان المسيح يحبه.. وكان هذا التلميذ هو يوحنا نفسه.
قال: هل علمت مدى ضعف الأدلة التي يستدل بها قومي وقومك..
لكأني بهم يتلاعبون بعقولنا.. أو لكأني بهم بحسبون أنا لا عقول لنا نفكر بها.
قلت: ولكن لا يحق لك الإنكار لأجل الإنكار.. أليس الأصل
حسن الظن؟
قال: صدقت.. وهذا ما انطلقت منه في دراستي الموضوعية لهذا
الإنجيل.. ولكن أدلة كثيرة جعلتني أسيء الظن بهذا الإنجيل، وبكاتب هذا الإنجيل.
قلت: فاذكر لي ما توصلت إليه.
قال: اذكر لي متى كتب يوحنا هذا الإنجيل.
قلت: كتب بعد حوالي ستين عاما من رحيل المسيح على حسب ما
يذكر المؤرخون[1].
قال: فمثل هذا كيف يحفظ ما قاله المسيح؟
قلت: يمكن أن يحصل هذا.
قال: لا بأس.. أتعلم المصادر التي اعتمد عليها يوحنا في
إنجيله؟