اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 55
قلت: ولكن لوقا عاش قبل ذلك.. فكيف يكتب كتابه له؟.. هل من
الممكن أن يكون لوقا قد عاش 200 سنة؟
قال: هذا ما يؤيد شك من شك في نسبة هذا الإنجيل إلى لوقا.
ثم أجبني.. هل ترى في هذا الإهداء الذي خص به هذا القائد
رائحة كتاب إلهي؟
ألا ترى أن رسائل لوقا الشخصية إلى ثاوفيلس أصبحت أناجيل
مقدسة؟
أليس من الممكن أن يكون لوقا قرر بأن يكتب إنجيله لأنه
أراد أن يرضي الرئيس أو القائد في ذلك العصر، وهو ثاوفيلس؟
أليست هذه الفقرة التي قرأتها ترينا بأن لوقا ما كان ليكتب
هذا الإنجيل لو لم يكن من أجل ذلك القائد.. وأنه خطاب شخصي.. وأنه قام بتأليفه..
وبدافع شخصي.. وأنه نقل عن مراجع بتدقيق؟
أرجع إنجيل لوقا، وأخذ إنجيلا آخر، وقال: هذا هو إنجيل
يوحنا.. إنه رابع الأناجيل.. ومع ذلك، فهو أكثر الأناجيل أهمية بين قومي وقومك..
بل هو المصدر الرسمي لعقيدتنا.. ذلك لأن الغرض من كتابته هو إثبات لاهوت المسيح.
قلت: لا يمكنك أن تشكك في صحة هذا الإنجيل.. فالسند فيه
ليس منقطعا كما زعمت في سائر الأناجيل.. فكاتبه هو يوحنا بن زبدى الصياد، وهو صياد
سمك جليلي تبع وأخوه يعقوب المسيح، كما أن والدته سالومة كانت من القريبات إلى
المسيح، بل يرجح بعضهم بأنها أخت مريم والدة المسيح.
قال: قد كنت أقول هذا.. وأمتلئ فرحا وأنا أعتقده لولا أن
ظلالا كثيرة من الشك كانت تحوم حول عيني لتمنعني من التمتع بذلك الفرح.
قلت: فهلا طردتها بنور اليقين.
قال: وأين نور اليقين؟
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 55