responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 508

قال: ستفهم حين يحصل لك ما يحصل لي.. كل من تعرض لشعاع من أشعة شمس تلك الحقيقة لابد أن يحن إليها، فإذا اجتمع الحنين، وامتلأ القلب بالأشواق ضمته الشمس إليها، فصار شعاعا من أشعتها.

لست أدري هل فهمت ما كان يقصد، أم لم أفهم، ولكن نبرة صوته أوحت إلي أن الرجل قريب جدا من شمس محمد، وأنه يوشك أن تضمه إليها كما ضمت الملايين من أمثاله.

عندما وصلنا إلى المطار مد يده إلي، وصافحني بحرارة، ثم قال: لقد أعجبني إنصاتك.. فاستمر عليه.. فمن أنصت، فقد أذن للحقائق أن تصل إلى قلبه وعقله، ومن أذن للحقائق أن تصل إلى عقله وقلبه، فقد أذن لعقله وقلبه أن يتقبلها.

قال ذلك، ثم مد يده إلى جيبه، وأخرج مصحفا صغيرا، وقال: خذ هذا المصحف معك.. واقرأة.. وقارن بينه وبين الكتاب المقدس.. فبالمقارنة تتميز الحقائق.

ثم ركب شاحنته، وسار.. مددت يدي إلى محفظتي لأضع المصحف، فامتدت يدي إلى الورقة التي سلمها لي صاحبك، فعدت أقرأ فيها..

لقد أيقنت حينها أن السور الأخير من أسوار الكلمات المقدسة لم يتحقق به أي كتاب في الدنيا غير القرآن الكريم.

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 508
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست