responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 498

قال: لا.. بل فعلوا.. لقد كان هذا آخر اختراع اخترعوه في حربهم التي يشنونها على القرآن.

قلت: ومن أين لهم الأدباء الفضلاء الذين انتدبوهم لهذا الغرض؟

قال: لقد اشتروا بعض الألسن الفارغة، والعقول السخيفة، فراحت تهذر بنظم لا يختلف عن نظم مسيلمة[1].

قلت: فأسمعني بعض ما قالوا.

قال: سأسمعك قرآنا جديدا.. لم تمض مدة طويلة على تأليفه.. سماه مؤلفه، أو مؤلفوه (الفرقان الحق).. وهو محاولة عصرية لتقليد النص القرآني لفظاً ومعنىً وأسلوباً وصياغة[2].

لا يمكنني أن أقرأ عليك هذا الفرقان جميعا.. فلن تطيق سماعه.. ولهذا سأقتصر على بعض سوره.. أو أربع منها.. ربما كانت أفضلها.

أما السورة الأولى.. فهي (سورة الحق)، وأول آية منها تقول:( وأنزلنا الفرقان الحقَّ نوراً على نور محقاً للحقّ ومزهقاً للباطل وإن كره المبطلون)

ابتسمت استغرابا لهذا التقليد العجيب، فقال: هذه آية واحدة من هذه السورة.. ولكنها مع ذلك تمتلئ أخطاء في الحروف والكلمات والأفعال والأسماء:

فهذا النص يبدأ بـ (بالواو ) وهي على تعدد أنواعها لا تأتي في هذا الموضع إلا على احتمالين:إما أن تكون استئنافية، أو تكون عاطفة.. وفي كلا الحالين لابد من كلام قبلها، لنستأنف بالواو ما بدأناه، أو نعطف بها على جملة سبقتها.

فلابدّ إذاً من تقدير جملة محذوفة قبل الواو، غير أنه لا بد للمحذوف من كلام يدلّ عليه أو يشير إليه، وليس فيما يلي الواو ما يدلّ على معنى سابق مقدّر، فما الحاجة إليها إذاً وهي لم تُفِدْ


[1] انظر التفاصيل المرتبطة بهذا في رسالة (النبي المعصوم) من هذه السلسلة.

[2] انظر: أكذوبة الفرقان الحق، للباحث: ياسر الأقرع، من موقع الإعجاز العملي في القرآن والسنة.

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 498
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست