responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 404

الآثمة؟

سكت قليلا، ثم قال: لقد تعجب ول ديورانت في (قصة الحضارة)، وحق له أن يتعجب، لقد قال:( مهما يكن من أمر هذه الكتابات الغرامية فإن وجودها في العهد القديم سر خفي.. ولسنا ندرى كيف غفل أو تغافل رجال الدين عما في هذه الأغاني من عواطف شهوانية وأجازوا وضعها في الكتاب المقدس )

ولهذا جاء في مقدمة الآباء اليسوعيين:( لا يقرأ نشيد الإنشاد إلا القليل من المؤمنين، لأنه لا يلائمهم كثيراً )

أدب الرذيلة:

قلت: لا بأس.. ما دام الأمر يرتبط بمجموعة ألفاظ تجرح الحياء العام.. فسنفكر في السبيل الذي نعدل به كتابنا المقدس ليتناسب مع هذا الذوق.. خاصة، وأن ذوق هذا العصر ذوق ناقد، لا يسلم كما سلمت سائر العصور.

قال: ليس هذا فقط، حضرة الحبر.

قلت: أهناك شيء آخر؟

قال: ليس الأمر قاصرا على ألفاظ يمكن تبديلها، بل هو أخطر من ذلك.

قلت: ما تقصد؟

قال: ألم يرد في (تيموثاوس):( كل الكتاب هو موحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر ) ( تيموثاوس (2) 3/16 )

قلت: أجل.. صدق بولس فيما قال، وما كان له إلا أن يصدق.. أليس هو رسول الأمم؟

قال: فهل تحقق هذا في الكتاب المقدس؟

رأى في وجهي بعض التغير، فقال: لا أقصد ما فهمت.. أنا مسيحي كما ذكرت لك.. ولم

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 404
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست