اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 395
لنخرج إلى الحقل ولنبت في القرى. لنبكرنّ إلى الكروم
لننظر هل أزهر الكرم هل تفتح القعال؟ هل نور الرمان. هنالك أعطيك حبي.. ليتك كأخ
لي، الراضع ثديي أمي، فأجدك في الخارج وأقبلك، ولا يخزونني. وأقودك وأدخل بك بيت
أمي، وهي تعلمني، فأسقيك من الخمر الممزوجة من سلاف رماني، شماله تحت رأسي، ويمينه
تعانقني ) (نشيد 7/1-13)
حاولت أن أجد مخرجا لما أوقعني فيه، فقلت: أولا .. هذا
السفر يمكن أن يفهم فهما سليما، وسيبعد عنه ذلك الفهم السيئ الذي يبدو في ظاهر
عباراته.
قال: فما هو هذا الفهم الذي يزيل عنا هذا الوهم؟
قلت: أولا.. يمكن أن يقبل ظاهره على أساس أنه يصف الحياة
الزوجية بما فيها من متع جنسية.. ولا خطأ في الجنس الذي هو في إطار الزواج.
قال: فلنمنعه إذن عن غير المتزوجين.. إنهم يتضررون به
كثيرا.. أو فلنكتب على هذا السفر عبارة تحذير حتى لا يقدم على قراءته المراهقون.
قلت: أو فلننشر بدل ذلك المعاني الرمزية الجميلة التي
يفهمها القديسون من هذا السفر؟
قال: وما تلك المعاني الجميلة؟
قلت: لقد اعتبر علماء اللاهوت أسلوب هذا السفر أسلوبا
رمزيا يعلن عن الحب المتبادل بين الله وكنيسته، أو بين الله والنفس البشرية كعضو
فى الكنيسة، وهو لذلك يذكر مناجاة الكنيسة للسيد المسيح الذي هو عريسها، فتطلب
قبلات فم الآب، أى تدابيره الخلاصية..
قال: ولكن أسلوب هذا السفر واضح في الدلالة على أن الخطاب
من امرأة لعشيقها، والعشيق يرد.. إن الأسلوب الخطابي واضح لا يمكن أن يفهم منه إلا
ظاهره.
قلت: فلنرفع وعينا لنفهم أسرار الكتاب المقدس.. فشخصيات
السفر ـ على حسب فهم القديسين ـ هي العريس الذي هو السيد المسيح (شيبارد) الذى
يخطب الكنيسة عروسا مقدسة له ( أف 5: 27 )، و يشبه السيد المسيح بالظبى ( الغزال )
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 395