اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 394
الحذف بالتعديل.
قلت: لا بأس.. ما الذي تريد تعديله؟
الأدب المكشوف:
فتح الكتاب المقدس، وقال: فلنبدأ بسفر نشيد الإنشاد..
قلت: اقرأ علي النص.
قال: يبدأ الإصحاح الأول من هذا السفر بقوله:( ليقبلني
بقبلات فمه، لأن حبك أطيب من الخمر، لرائحة أدهانك الطيبة، اسمك دهن مهراق، لذلك
أحبتك العذارى. اجذبني وراءك فنجري، أدخلني الملك إلى حجاله، نتبهج ونفرح بك، نذكر
حبك أكثر من الخمر.. ما أجمل خديك بسموط، وعنقك بقلائد، نصنع لك سلاسل من ذهب مع
جمان من فضة.. حبيبي لي، بين ثديي يبيت.. ) ( نشيد 1/1 - 15 )
وبهذا الأسلوب الفاضح تستمر بقية إصحاحات السفر، بل تصل
أحيانا إلى قمة السوء حين تنزع كل أثواب الحياء.. اسمع:( في الليل على فراشي طلبت
من تحبه نفسي، طلبته فما وجدته.. حتى وجدت من تحبه نفسي فأمسكته، ولم أرخه حتى
أدخلته بيت أمي، وحجرة من حبلت بي.. قد خلعت ثوبي فكيف ألبسه.. حبيبي مد يده من
الكوة، فأنَّت عليه أحشائي.. )( نشيد 3/1 - 5 )
واسمع إلى هذا الأدب المكشوف الصريح في هذه الفقرات:( ما
أجمل رجليكِ بالنعلين يا بنت الكريم. دوائر فخذيك مثل الحلي، صنعة يدي صناع. سرتك
كأس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج. بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن. ثدياك كخشفتين
توأمي ظبية. عنقك كبرج من عاج.عيناك كالبرك.. ما أجملك وما أحلاك أيتها الحبيبة
باللذّات. قامتك هذه شبيهة بالنخلة، وثدياك بالعناقيد..وتكون ثدياك كعناقيد الكرم
ورائحة أنفك كالتفاح، وحنكك كأجود الخمر لحبيبي السائغة المرقرقة السائحة على شفاه
النائمين، أنا لحبيبي، وإليّ اشتياقه. تعال يا حبيبي
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 394