اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 39
السفر حينذاك بل استمر بعده أحد عشر إصحاحاً تحدثت عن
أيوب.. وفي نهاية السفر:( وعاش أيوب بعد هذا مائة وأربعين سنة ورأى بنيه، وبني
بنيه إلى أربعة أجيال، ثم مات أيوب شيخاً وشبعان الأيام) (أيوب: 16: 42ـ17)
افتح سفر المزامير.. عدد المزامير مائة وخمسون مزموراً تنسب
إلى مؤلفين مختلفين، إذ ينسب لداود ثلاثة وسبعون مزموراً، ولموسى مزمور واحد،
ولأساف أحد عشر مزموراً، ولبني قورح أحد عشر مزموراً، ومزموران لسليمان، وآخر
لايثان، وتسمى الباقي بالمزامير اليتيمة التي لايعرف من قائلها.. فكيف وصفت
بالوحي؟.. وهل كان بنو قورح أيضاً أنبياء؟
والمتأمل في المزامير يدرك بوضوح أن المزامير تعود للقرن
السادس قبل الميلاد وتحديداً إلى أيام السبي البابلي، وذلك يظهر من أمثلة متعددة
سنراها جميعا.. افتح ( 79: 1 - 2 )، واقرأ علي.
فتحت، وقرأت:( اللهم إن الأمم قد دخلوا ميراثك، ونجسوا
هيكل قدسك، وجعلوا أورشليم أكواماً، دفعوا جثث عبيدك طعاماً لطيور السماء )
قرأت:( على أنهار بابل جلسنا.. بكينا أيضا عندما تذكرنا
صهيون.. لأنه هناك سألنا الذين سبونا كلام ترنيمة، ومعذبونا سألونا فرحاً قائلين:
رنموا لنا من ترنيمات صهيون )
قال: أترى أن هذه المزامير كتبت في عهد داود؟
قلت: أرى أنها تأخرت عن داود مالا يقل عن أربعة قرون.
قال: فكيف تصح نسبتها إليه إذن؟
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 39