responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 381

القلوب.. وربيع العقول.. وربيع الأرواح.

قلت: أنا مسيحي.. ولي كتابي الذي هو ربيع قلبي.

ابتسم وقال: هل أنت صادق في ذلك؟.. وأين تجد ربيع قلبك.. أفي الأنساب، أم في الأوصاف، أم في الحكايات، أم في الآثام؟

قلت: لا يحق لك أن تتهجم على كتابي المقدس.

قال: الكتاب المقدس كتاب الجميع.. وليس كتابك وحدك.. وأنا مسيحي مثلك، ولكني أرغمت على قول هذا.

قلت: من أرغمك.. أخبرني عن هؤلاء المجرمين الذي يكرهون الناس على الاستهزاء بأديانهم.

قال: ليس المجرمون هم الذين أكرهوني.. الكتاب المقدس هو الذي أكرهني.. لقد كنت أقرؤه.. ولكني لا ألبث أن أمل من قراءته.. فلما جربت القرآن وجدته يتحدث معي وعني وعن كل شيء.. وجدته يعطيني الإجابات الشافية التي ترضي عقلي وقلبي وروحي ونفسي.. لم أجد فيه أي شيء يتناقض مع حقيقتي أو حقيقة الكون، بل فوق ذلك وجدته يشبه الكون.. هو شامل كشمول الكون، واسع كسعته.

في القرآن الكريم كل حقائق الوجود، وكل من تعلم من مدرسة القرآن الكريم لم يشعر تلك المشاعر المحيرة التي تنتاب من دخل كل الجامعات ونسي أن يدخل جامعة القرآن الكريم، لقد ذكر القرآن هذه الناحية المهمة فيه، بل صرح بهذه الحقيقة التي هي أم الحقائقن فقال:{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ }(النحل: 89)

بل أخبر أن القرآن أنزل بعلم الله الشامل، فقال:{ لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً}(النساء:166)، وقال:{ قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً}(الفرقان:6)

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 381
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست