اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 337
الشريعة.. أنا لا يهمني ما ذكر من أحداث تاريخية مما لا
يتوافق مع العقل، ذلك أن الدين لا يرتبط بالتاريخ.. بل يرتبط بالله.. وبالعقيدة
نعرف الله.. وبالشريعة نعبده، ونتعرف على مراضيه.. بل بالشريعة نزداد حبا له، أو
بغضا له.
قلت: أفي شريعة الكتاب المقدس ما يسيء إلى الله؟
قال: أرأيت لو نسبت إلى كنيستكم الموقرة قرارات مثل
القرارات التي امتلأ بها الكتاب المقدس.. أكنت ترضى بذلك؟
قلت: اضرب لي مثالا على هذه القرارات.
قال: سأضرب لك مثالا بما ورد في الكتاب المقدس من أحكام
ترتبط بمن أصيب بداء البرص.. وهو داء نادر على العموم، بالإضافة إلى أن عصرنا قد
عرف الكثير من أسراره وعلاجه، ولكنه في الكتاب المقدس يحتل مساحة مهمة.
اسمع ما سأقرؤه عليك، وقارنه بأي شريعة تشاء وردت في كتاب
محمد..
فتح الكتاب، وراح يقرأ:( وعلى المصاب بداء البرص أن يشق
ثيابه ويكشف رأسه ويغطي شاربيه، وينادي: (نجس! نجس!). ويظل طول فترة مرضه نجسا
يقيم وحده خارج المخيم معزولا) (سفر الللاويين: 13: 45 )
والكتاب المقدس لا يكتفي بهذا، بل يدعي أن أثواب الصوف
والحيطان تصاب هي الأخرى بالبرص، ولهذا إذ اشتبه أهل المنزل في مرض منزلهم بالبرص
يأتون الكاهن.. سأقرأ عليك ما قال الكتاب المقدس في هذا:( يأتي صاحب البيت ويخبر
الكاهن أن داء البرص قد يكون متفشيا بالبيت، فيأمر الكاهن بإخلاء البيت قبل أن
يدخل إليه لئلا يتنجس كل ما في البيت، ثم يدخل الكاهن البيت ليفحصه. فإذا عاين
الإصابة ووجد أن في حيطان البيت نقرا لونها ضارب إلى الخضرة أو إلى الحمرة، وبدا
منظرها غائرا في الحيطان، يغادر الكاهن البيت ويغلق بابه سبعة أيام. فإذا رجع في
اليوم السابع وفحصه، ووجد أن الإصابة قد امتدت في حيطان البيت، يأمر الكاهن
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 337