responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 335

أهكذا يكون الأدب في التعبير عن الله؟

نعم نحن نتملص من الألفاظ ومن ظواهر الألفاظ..ولكن التشويهات التي يمتلئ بها الكتاب المقدس تغلبنا بل تصرعنا..

إن أوصاف الكتاب المقدس لا تعدو وصف بشر.. هو إله بشر.. وليس إلها حقيقيا.. بل هو بشر إسرائيلي.. فنفسية الإنسان إسرائيلي تتجلى فيه أكثر مما تتجلى أي نفسية أخرى.

هل تتصور أن الذي خلق كل هذا الكون الواسع يصيبه التعب.. الكتاب المقدس ينص على هذا.. اسمع ما ورد في سفر التكوين:( وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل فاستراح في اليوم السابع من جميع عمله الذي عمل. وبارك الله اليوم السابع وقدسه لأنه فيه إستراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقا )

هذا يناقض العقل.. ولذلك جاء القرآن ـ الذي نزعم أنه أخذ من الكتاب المقدس ـ ليرد عليه.. اسمع ما يقول القرآن:{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ}(قّ:38)

واسمع هذا الرد البليغ الذي ورد في آية أخرى:{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }(الأحقاف: 33)

هذه هي صفات الإله الحقيقي التي يدل عليها العقل، وتنسجم مع الوجدان.

سكت قليلا، ثم قال: هذه هي صفات الله.. أما أوامره فيعتريك منها العجب.. بل الجنون.

اسمع ما قال الرب لبني إسرائيل حين أرادوا الخروج:( حين تمضون من أرض فرعون: لا تمضوا فارغين. بل تطلب كل امرأة من جارتها أمتعة: فضة وذهب وثياباً. وتضعونها على بنيكم وبناتكم فتسلبون المصريين ) (خروج3: 21).

وتمكن بنو إسرائيل بهذا أن يسرقوا أموال المصريين. وفعل بنو إسرائيل بحسب قول موسى:(

اسم الکتاب : الكلمات المقدسة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 335
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست